نوره العتيبي
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: علم الفراســـــة نقلا من مذكرة المدرب / عبدالرحمن القريشي ... الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:49 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقصد بعلم الفراسة : معرفة الشخصيات عن طريق لغة الجسد ولغة الجسد واحدة من مئات الطرق التي من الممكن أن يكتشف من خلالها الشخصية والانفعالات .
والفراسة باللغة العربية هي : المهارة في التعرف على بواطن الأمور من ظواهرها وقد كانت هناك محاولات عديدة جدا لتقسيم البشر وتصنيفهم.
وحتى الآن نحن نكتشف الكثير من الطرق في التعرف على الإنسان الذي يعتبر في حد ذاته أكثر الأشياء تعقيدا على وجه الأرض فكل العلوم التي تتحدث عن الإنسان ما هي إلا محاولات لفهم هذا الكائن وتصنيفه
ومن المحاولات الجادة للتصنيف قام " أبقراط " -الذي يدعى بأبو الطب- بتقسيم البشر حسب كيمياء الدم وكان ذلك سنة 450 ق.م و يعتقد أبـقراط أن البيئة لها دور مؤثر في تشكيل الميول والأخلاق مما ينعكس على ملامح الوجه وقرر بعدها بوجود رابط بين كيمياء الدم والأمزجة
فالناس لديه 4 أنواع:- -الصفراوي : ويتميز بحدة الطبع وتقلب المزاج -السوداوي: ويتميز بالإكتئاب والنظر للحياة نظرة سوداء -الليمفاوي ( البلغمي): وهو بارد الطباع وجاف -الدموي: يتميز بالمرح والأمل في الحياة ورغم عدم نجاح هذا التقسيم إلا أن هذه المصطلحات تستخدم حتى الآن...
تاريخ الفراسة: أول كتابة منظمة في الفراسة هي لـ"أرسطو" حيث كتب 6 فصول في طرق دراسة الفراسة ثم درس الفراسة في الرجل والمرأة من ملامح الوجه ولون البشرة و شكل الأطراف و شكل الجسم و طريقة المشي و الصوت وشبه أرسطو الإنسان بالحيوانات المختلفة فشبه الرجل بالأسد والمرأة بالنمرة وهنا اقتباس لأحد كتاباته في هذا السياق. "إن ذوي الأنوف الغليظة أشخاص عديمو الإحساس مثل الخنازير أما ذوو الأنوف الحادة الطرف فأشخاص غضاب مثل الكلاب أما الأنف الضخمة المنحنية فهي للعظماء مثل الأسد أما الأنوف المعقوفة مثل منقار النسر فيتميز أصحابها بالنبل مع الطمع....إلخ"
الفراسة بلغة الجسد مقدمة: بشكل مختصر نحن نتكلم عن ارتباط الحالة النفسية الداخلية بتحركات أجسامنا وبالتالي من الطبيعي جدا أنه حينما يكون شخص حزين تجد كتفيه إلى الأسفل وفي وجهه "تكشيرة" وبالـتأكيد تستطيع الحكم على الحالة النفسية للشخص من وجهه أو بمعنى أدق من الانفعالات التي تظهر على الوجه فالوجه بحد ذاته يدخل فيه بعد قدرة الله سبحانه وتعالى عامل هام وهو الوراثة.
فشكل الإنسان الخارجي موروث جزء كبير منه أما التعابير التي تطرأ على هذا الشكل فتدل على البيئة والأصدق في الحكم على الشخص ليس الوجه أو الشكل إنما البيئة وقد قيل سابقا " قل لي من تصاحب أقل لك من أنت " فالبيئة الجيدة لا يخرج منها خبث والعكس بالعكس.
لمحة تاريخية عن الفراسة وأنواعها
الفراسة علم عربي الأصل، تفرس في الشيء أي نظر وتثبت بتمكن وهي مشتقة من حذق أمر الخيل (الفرس) وإحكام ركوبها، والشخص فارس: في ركوب الفرس أو فارس في الرأي وعلمه بالأمور.
وتعرف الفراسة اصطلاحا على أنها الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة، ويعرفها البعض على أنها معرفة أخلاق وطباع وأحوال البشر دون اتصال مباشر بهم أو معرفة الأمور من نظرة، والعرب تضم كثير من الفنون والعلوم سواء ذات الأصل العربي أو اليوناني أو غيره إلى الفراسة طالما كان الهدف منها كشف ما في الباطن من الظاهر. الجسم والعقل جزئان لا يمكن أن ينفصلان تعلمنا هذا المبدأ في علم النفس أن الجسم يتاثر في الأفكار فالفكرة الجميلة والمريحة تجعل الجسم مرتاحا كثير من الطلاب حينما نذكر لهم كلمة اختبارات يبدأون بالتوتر الداخلي الذي يظهر على شكل تحرك ملحوظ باليدين مع تعرقها ودوران العين بطريقة محجرية سريعة وكأن ذكر له الموت فمن خلال طريقة جلوسه وحركاته عرفنا أنه من الداخل متوتر لأن مانفكر فيه يظهر مباشرة على اجسامنا
والجزء المثير في هذا الموضوع أن الموضوع يعتبر عكسي فمثلما يؤثر الفكر على الجسم أيضا يؤثر الجسم على الفكر أحد الأطباء النفسيين أتته شابه تريد أن تشتكي من حياتها فبمجرد دخولها عنده العيادة قالت له أريد أن أرتاح أنا جدا محبطة وتعبانة فقاطعها قائلا: هل من الممكن ان تاتيني غدا في هذا الموعد لأني منشغل حاليا أعتذر لك ولكن ساعطيك واجب أريدك أن تفعليه من أجلي وهو أن تنظري بطريقك لمنزلك كم مدخنة بيت موجودة بالبيوت من عيادتي إلى أن تصلي بيتك استجابت الشابه لطلبه لأنه طلب جدا سهل ولايكلف أي جهد مادي او نفسي وبدات بالفعل بالعد وباليوم الثاني وهي ذاهبة للعيادة بدأت تعد المداخن مرة أخرى وحينما وصلت للطبيب النفسي قالت له لا أعرف ماذا أريد أن أقول أشعر بتحسن كبير شكرا لك لا احتاج الى علاج فطلب منها دفع الحساب لانه عالجها بقصة المداخن.
باب : لغة الجسد
معلومات هامة: - الجسم عموما يخبرنا عن نفسك والآخرين من ناحية المشاعر الدفينة والسلوكيات المتكررة - وضع الوقوف والمشي يخبرنا عن كيف يشعر الإنسان تجاه الآخرين وكذلك تجاه أنفسهم - وضع الذراع يخبرنا عن الطريقة التي يشعر أو ينفعل بها الإنسان من الناحية العاطفية - وضع اليدين يخبرنا عن الحالة المزاجية للشخص
ذكرنا في الفصل السابق ارتباط الجسم بالعقل وأن ما يوجد بالعقل يترجم على الجسم مباشرة فيمكننا بسهولة تحديد الحالة النفسية لأحدهم من خلال طريقة وقوفه وجلوسه وكرات يديه ورجليه سنتحدث في هذا الباب من هذا الكتاب عن الجسم وما يحويه من أسرار
المصافحة
المصافحة هي الانطباع الاول اللمسي الذي من خلاله ممكن أن أحكم على الشخص كثيرا ما نسمع سلامه بارد أو انني لم ارتاح له وقد يرجع هذا بشكل رئيسي للانطباع اللمسي الأولي وهي المصافحة وسنذكر هنا الطرق المتعددة للمصافحة
•اليد المرتخية: وهي تدل على اللين والطيبة والسهولة والمرونة بالتعامل وهنا لا بد في طريقة مصافحتي أن أراعي هدفي من هذا الشخص فغن كنت أريد كسبه كصديق من الممكن أن أصافحه بنفس طرقته لان الناس تنجذب لأشباههم فأرخي يدي حال السلام عليه وإن كان الهدف من المقابلة قرار وكنت في موقف إصدار القرار فمن الجيد أن اضغط على يده قليلا لأبين له برسالة غير واعية تصل مباشرة إليه أن القرار بيدي وليس بيدك وفي حال أردت خسرانه أشد على يده بشكل شديد واعكس طبيعته فإن كان من طبعه ان يهز يده مرتين أثناء المصافحة أهز يده مرات عديده وبشكل أسرع من الشكل الذي يصافح فيه من أمامي بالعادة
•اليد الشديدة القاسية: وهي تدل على صاحب موقف وقد يكون عنيد ويحب فرض شخصية وقد تكون طريقة للتعبير عن شوقه إليك في كل الحالات حال الكسب أقلد طريقة سلامة فأضغط على يده حال المصافحة حتى أشعره بالشوق إن كان مشتاقا وأشعره بأني مساوي له وبيننا تكافؤ للفرص إن كان يشعر بأن موقفه هو القوي وأيضا يعتمد ذلك على هدفي من هذا الشخص فلو كنت اريد كسبه وإيصال رسالة غير واعية بالخضوع والطاعة فأستعمل اليد المرتخية
•اليد العليا: حينما يحب الشخص حال المصافحة وع يده في وضعية بحيث تكون هي العليا وتكون يدك في الأسفل فهذا تعبير على السيطرة والقوة فهو يريد أن يقول أنني اعلى منك وانا المتحكم وهنا لك خيارين إما ان تعكس الوضع وتجعل يدك بالأعلى ولكن قد يجعل ذلك الموقف حاجز بينكما في المستقبل وغما أن تشعره بما يريد وتبدا عليه بالمصافحة ويدك بالاسفل من البداية ويقال اليد العليا خير من اليد السفلى ويقصد بذلك أن التفضل بالكرم ياتي من الأعلى أي من الكبار وأن المتفضل عليه يده في الأسفل ليأخذ ما يريد العلوي بإعطائه إياه وهنا أذكر موقف أحد الصحابة الذي أخذ ماله وتصدق لأحد الفقراء ووضع المال في باطن كفه وطلب من الفقير أن يأخذ المال فحينما سألوه قال جعلت يده العليا لانه هو المتفضل علي بالأجر والمثوبة التي سآخذها من رب العالمين ويدي كانت بالاسفل لأني محتاج لأن يأخذها ويكون سببا في رحمة الله لي
•اليد السفلى: وهي عكس ما قيل في العليا فالمصافح بهذه الطريقة يشعر من أمامه بالخضوع الطرق في المصافحة متعددة وكثيرة أحببت ان اورد بعضها واضع بعض الملاحظات البسيطة -لا يوجد طريقة صحيحة في المصافحة وطريقة اخرى غير صحيحة هناك موقف اصافح فيه بطريقة صحيحة وموقف أصافح فيه بطريقة الخسارة تعتمد طريقة مصافحتي للآخرين على الآخرين أنفسهم وهدفي منهم إن كان كسبا او خسارة. | |
|